تكثر الكتب عن كفن تورينو وتنتشر في العالم أجمع. تصدر بلغات متعدّدة، أهمّها الإنكليزيّة والفرنسيّة والإيطاليّة، وتتوزّع بين ما هو متخصّص، وبالتالي موجّه إلى نخبة القرّاء، وما هو بمتناول الجميع. لقد قام الصديق باري شفورتز بوضع لائحة مستفاضة بالعديد من الكتب، منها الجديد ومنها القديم وربّما النافذ. تحتوي هذه اللائحة على اسم الكتاب، واسم المؤلّف، ودار النشر، ومكان نشره وزمانه، واللغة التي كتب فيها، وتتجدّد بشكل متواصل، وباستطاعة أيّ كان الاطلاع عليها على العنوان التالي:
www.shroud.com/booklist.htm
يقتصر عمل «المكتبة» في هذا الموقع على التعريف بالكتب أو الأقراص المدمجة أو الأفلام الصادرة باللغة العربيّة فقط، والتي يكون موضوعها المباشر عن كفن تورينو أو عن أيّ موضوع آخر له علاقة به، حيث سنقدّم للقارئ العربي، المعلومات العامّة عن العمل، بالإضافة إلى تقييم موضوعيّ له، لمساعدته على الاختيار المناسب، والابتعاد عن الأساطير والأخبار غير الصحيحة.
تُـقدَّم الأعمال بحسب تاريخ ورودها إلى المؤلّف.
ولد إبن الأثير في جزيرة إبن عمر، الواقعة في جنوبي شرقي تركيا اليوم، العام 1160، ونشأ بها، ثمّ سار إلى الموصل مع والده وأخويه، وسكن فيها، حتّى تاريخ مماته في العام 1232. مؤرخ إسلامي كبير، عاصر دولة صلاح الدين الأيوبي، ورصد أحداثها، ويعدّ كتابه «الكامل في التاريخ» مرجعًا لتلك الفترة من التاريخ الإسلامي. يروي الأحداث التي حصلت منذ خلق آدم حتّى السنة ثماني وعشرين وستمائة هـ الموافق 1230 م.
إستوقفنا فيه قصّة استيلاء الروم على منديل الرّها، بالإضافة إلى العديد من روايات الصلب.
2- إبن العبري، غريغوريوس الملطي: تاريخ الزمان. نقله إلى العربيّة الأب إسحق أرملة، وصدر تباعًا في مجلّة المشرق (1949-1956). قدّم له الأب الدكتور جان موريس فييه الدومينيكي. صدر لمناسبة المئوية السابعة لوفاة المؤلّف (1286-1986). دار المشرق، بيروت، الطبعة الثانية، 1986، 428 صفحة.
إنّ غريغوريوس أبو الفرج بن هارون الملطي، المعروف بابن العبري (ملاطية 1226 – أذربجيان 30 تموز 1286)، ومفريان الكنيسة السريانيّة في المشرق، هو من ألمع رجالات الأدب والعلم عند السريان. كتب في النحو والشعر والفلسفة واللاهوت والأخلاق والتصوّف. له بالسريانيّة مؤلّفات كثيرة، نُقل القليل منها إلى اللغة العربيّة. كتب إبن العبري هذا التاريخ أصلاً باللغة السريانيّة، وقسّمه إلى إحدى عشرة حقبة، قام الأب أرمله بترجمة الحقبة العاشرة والحادية عشرة منها، أي حقبة الخلفاء العبّاسيّين، وحقبة الملوك المغول الذين فتحوا بغداد واحتلّوا الشرق.
ما استوقفنا في هذا الكتاب قصّة منديل الرّها الذي عليه صورة المسيح يسوع، والذي طلبه ملك الروم رومانُس الأوّل لوكابينس (920-944) من الخليفة العبّاسي المتقي لله (941-943)، (صفحة 57)، بالإضافة إلى الكلام عن «مسامير صليب ربّنا يسوع» (صفحة 124).
3- إبن العبري، غريغوريوس الملطي: تاريخ مختصر الدول. وقف على طبعه ووضع حواشيه الأب انطوان صالحاني اليسوعي، في طبعة أولى سنة 1890، وأعيد طبعه منقحًا، مع فهرس عام، سنة 1958. دار المشرق، بيروت، الطبعة الرابعة، 2007، 248 صفحة.
إنّ غريغوريوس أبو الفرج بن هارون الملطي، المعروف بابن العبري (ملاطية 1226 – أذربجيان 30 تموز 1286)، ومفريان الكنيسة السريانيّة في المشرق، هو من ألمع رجالات الأدب والعلم عند السريان. كتب في النحو والشعر والفلسفة واللاهوت والأخلاق والتصوّف. له بالسريانيّة مؤلّفات كثيرة، نُقل القليل منها إلى اللغة العربيّة.
أمّا هذا الكتاب، فقد كتبه أصلاً باللغة العربيّة، نزولاً عند رغبة أصدقائه العرب، لكنّ محتواه ليس «مختصر» بالمعنى الحصري لكتابه المطوّل «تاريخ الزمان» ، بل فيه بعض الأمور الإضافيّة.
يحتوي هذا الكتاب على قصّة منديل الرّها الذي عليه صورة المسيح يسوع، والذي طلبه ملك الروم رومانُس الأوّل لوكابينس (920-944) من الخليفة العبّاسي المتقي لله (941-943)، (صفحة 165)، بالإضافة إلى الكلام عن ذخيرة الحربة التي طعن بها جنب يسوع (صفحة 196)، و«صليب المصلوب»؟ (صفحة 222).
4- أبو ديب، المحامي بدوي: محاكمة يسوع، سلسلة المحاكمات التاريخيّة الكبرى، المطبعة الأنطونيّة، 1986، 212 صفحة.
إنّه الجزء الثاني من «سلسلة المحاكمات التاريخيّة» للمحامي بدوي أبو ديب، وفيه يتناول الكاتب محاكمة يسوع التي يضعها في خانة «الأخطاء القضائيّة أو الأحكام الجائرة».
فبعد استعراض بعض الأحداث في حياة يسوع العلنيّة، مثل الشفاءات التي كان يقوم بها، والتعليم الذي كان يبشّر به، ينتقل الكاتب إلى الحديث مطولاً عن المحاكمة الدينيّة التي خضع لها يسوع، في السنهدرين اليهودي، ثمّ عن المحاكمة السياسيّة لدى بيلاطس البنطي.
في المحاكمة الدينيّة، يتوقّف الكاتب عند مَن ألقى القبض، ومَن هي السلطة الصالحة لإصدار أمر القبض، وما هي القوانين المعمول بها في زمن يسوع، وكيف سارت المحاكمة، وما هي التهمة الأولى: نقض الهيكل، والتهمة الثانية: ادعاء يسوع أنّه ابن الله، وينهي البحث بإبداء بعض الملاحظات، في الأصول وفي الموضوع.
في المحاكمة السياسيّة، يتوقّف الكاتب عند صلاحيّات الوالي الروماني، والاستجواب الذي خضع له يسوع مرتين عند بيلاطس، ومرّة واحدة عند هيرودس، وكيف انهار بيلاطس وأصدر الحكم الجائر بعد أن "غسل يديه من دم هذا الصدّيق"، وكيف تمّ التنفيذ والإيداع في القبر وحراسته من قبل الجنود الرومان... والقيامة...
ومع أنّ الكتاب لم يأت على ذكر الكفن سوى بعبارات قليلة، خالطًا بينه وبين اللفائف، ومستعملاً كلمة «أكفان» بالجمع، مع أنّ يوسف الرامي اشترى كفنًا واحدًا، لكنّ الكتاب يبقى مرجعًا أساسيًا لكلّ من يريد البحث في آلام المسيح وملابسات محاكمته وموته على الصليب.
5- الأصفهاني، عماد الدين محمد بن محمد بن حامد : خريدة القصر وجريدة العصر، في ذكر فضلاء أهل فارس (3)، تقديم وتحقيق الدكتور عدنان محمد آل طعمة، مرآة التراث، طهران – جمهورية إيران الإسلاميّة، الطبعة الأولى، 1999، 400 صفحة، 2000 تومان (هو السعر المطبوع على الكتاب، لكنّ السعر المدفوع للحصول عليه بلغ 40 دولارًا أميركيًّا، بسبب ندرة الكتاب والاضطرار إلى الحصول عليه من إيران).
تكمن أهميّة هذا الكتاب في كونه يحتوي على سيرة أحد فضلاء همذان، عين القضاة الهمذاني، الذي صُلب بأمر من أبو القاسم الدركزيني، وزير السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي (1118-1131).
6- الأصفهاني، عماد الدين محمد بن محمد بن حامد : تاريخ دولة آل سلجوق، قرأه وقدّم له الدكتور يحيى مراد، دار الكتب العلميّة، بيروت- لبنان، 2004، 390 صفحة، 13.000 ليرة لبنانيّة.
في الكتاب ذكر كل التفصيلات المتعلقة بالدولة السلجوقية، منذ نشوئها حتى أفول شمسها، مع التركيز على أصل السلاجقة، وأسباب قيام الدولة السلجوقية، وذكر أسماء أمرائهم وزعمائهم.
إستوقفنا في الكتاب بعض من سيرة صلب عين القضاة الهمذاني على يد أبو القاسم الدركزيني، وزير السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي (1118-1131)، بالإضافة إلى صلب آخرين.
7- الأنطاكي، يحيى بن سعيد بن يحيى : تاريخ الأنطاكي، المعروف بصلة تاريخ أوتيخا، حقّقه وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمري، جرّوس برس، طرابلس - لبنان، 1990، 582 صفحة، 21.000 ليرة لبنانية.
المؤلّف يحيى بن سعيد بن يحيى الأنطاكي، الذي توفّاه الله في العام 1067م، هو طبيب ومؤرّخ وبطريرك الإسكندريّة، خلفًا للبطريرك سعيد بن البطريق (876-939) الذي ألّف كتابًا في التاريخ عنوانه «نظم الجواهر» فأتى الخلف ليكمل تاريخ السلف.
إنّه كتاب أساسي للاطلاع على تاريخ الأمبراطوريّة البيزنطيّة، وأخبار الدولة العباسيّة، وأوضاع الدولة الفاطميّة، ودولة بني حمدان، وصراع سيف الدولة مع البيزنطيين، والعلاقات بين اليهود والمسيحيين والمسلمين، بدءًا من السنة 938 م حتّى السنة 1035 م.
إستوقفنا في هذا الكتاب ما ورد عن الاستعمال الكثيف لعقوبة الصلب، من قبل مسلمين بحقّ مسلمين، وكيفيّة غسل الميت وتكفينه، والرسائل المتبادلة بين المسيح وأبجر الملك، ورواية منديل الرّها الذي فيه صورة ربّنا يسوع المسيح، والإشارة إلى بعض الذخائر مثل رأس يوحنا المعمدان وشعره، وكرسي مار بطرس في أنطاكية، والقرميدة العجيبة التي في منبج.
8- الحلاّج، الحسين بن منصور : ديوان الحلاّج، أعدّه وقدّم له عبده وازن، دار الجديد، بيروت، طبعة أولى، 1998، 320 صفحة، 12.000 ليرة لبنانية.
كلّ ما يمتّ إلى الحلاّج بصلة له قيمة في موقعنا، نظرًا للتشابه القائم بينه وبين المسيح يسوع، في الحياة والأقوال، بخاصّة في موته مصلوبًا مقطعًا محروقًا.
9- الحلاّج، الحسين بن منصور : ديوان الحلاّج، إعتنى بنشره وتصحيحه وتعليق الحواشي عليه لويس ماسينيون، منشورات أسمار، باريس، 2008، 208 صفحة، 12.000 ليرة لبنانية.
كلّ ما يمتّ إلى الحلاّج بصلة له قيمة في موقعنا، نظرًا للشبه بينه وبين المسيح يسوع، في الحياة والأقوال، بخاصّة في موته مصلوبًا مقطعًا محروقًا.
10- الحلاّج، أبي المغيث الحسين بن منصور: كتاب الطواسين، إعتنى بنشره وتصحيحه وتعليق الحواشي عليه لويس ماسينيون، منشورات أسمار، باريس، 2008، 256 صفحة، 12.000 ليرة لبنانية.
كلّ ما يمتّ إلى الحلاّج بصلة له قيمة في موقعنا، نظرًا للشبه بينه وبين المسيح يسوع، في حياته وأقواله، بخاصّة في موته مصلوبًا مقطعًا محروقًا.
11- الحلاّج، الحسين بن منصور: ديوان الحلاّج، ومعه أخبار الحلاّج، وذكر مقتل الحلاّج لابن زنجي، وكتاب الطواسين، طبعة جديدة مزيدة ومنقّحة، وضع حواشيه وعلّق عليه محمد باسل عيون السود، دار الكتب العلميّة، بيروت، لبنان، 2007، 208 صفحات، السعر 6000 ليرة لبنانيّة.
12- السنكسار، بحسب طقس الكنيسة الأنطاكيّة المارونيّة، إعداد الأب بولس ضاهر، جامعة الروح القدس – الكسليك، لبنان، طبعة ثانية منقحة ومزيد فيها، 1988، 408 صفحات.
في هذا الكتاب رواية أبجر ملك الرّها، والرسالة التي أرسلها إلى المسيح طالبًا منه المجيء إلى الرّها والإقامة فيها كي يتمكن من شفائه من المرض. وهناك أيضًا رواية المعجزة التي حصلت في بيروت بفضل صورة السيّد المسيح. هاتان الروايتان يلقيان بعض الضوء على تاريخ تنقل الكفن في البدايات.
13- الطبَري، أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : تاريخ الأمم والملوك، طبعة مقدّم لها بتوضيح في أسانيد الطبري وبيان المؤاخذات عليها، وصحّحت النسخة على أصحّ النسخ الموجودة، وخدمت بفهارس للآيات وفهارس للأحاديث، وفهارس للموضوعات، اعتنى به أبو صهيب الكرمي،بيت الأفكار الدوليّة، الأردن/السعودية، 2260 صفحة.
وُلد الإمام الطبري في مدينة آمل (إيران) العام 838م وتوفي في بغداد العام 923م. مؤرّخ ومفسّر وفقيه مسلم، يُعتبر أكبر علماء الإسلام تأليفًا وتصنيفًا، وكتابه «تاريخ الأمم والملوك» من أهمّ المصادر في مجال التاريخ، إذ يعدّ أوفى عمل تاريخي عربي جامع، منذ أوّل الخليقة حتّى العام 302هـ الموافق 914م، وفيه ليس فقط تاريخ الإسلام بل تاريخ الفرس والروم أيضًا.
إستوقفنا في الكتاب مجموعة من روايات الصلب.
14- إيجيريا: يوميات رحلة، نقلها إلى العربيّة الأب نعمة الله الحلو، الراهب اللبناني، ودقّق فيها ونسّقها وعلّق عليها الأب جورج باليكي البولسي، منشورات مجلس كنائس الشرق الأوسط، الطبعة الأولى، 1994، 142 صفحة.
يحتوي هذا الكتاب على التقرير الذي أعدّته الرحّالة إيجيريا عن الزيارة التي قامت بها إلى الرّها، واطلاعها على الرسالة التي كتبها أبجر الملك إلى السيّد المسيح، والردّ الذي أرسله له المسيح مع حنانيا الرسول، والذي فيه الوعد بأنّ مدينته لن يدخلها الأعداء.
15- جيد، الأب يوأنس لحظي : تأملات في درب الصليب بين الكتاب والكفن، دار القدّيس بطرس للبرمجة والنشر، مصر، 2006، 60 صفحة.
في هذا الكتاب، لمحة تاريخيّة عن صلاة درب الصليب، يليها ثلاث عشرة مرحلة للتأمّل في آلام الربّ يسوع، تختلف بالعدد والمضمون عن المراحل التقليديّة الأربعة عشر. يضع المؤلّف المراحل الجديدة التي لها أساس إنجيلي وتاريخي، مستبعدًا المراحل العاطفيّة والتقويّة القديمة، ومراحله تتوافق مع المراحل الواردة في هذا الموقع. وفي كلّ مرحلة، نجد قراءة من الإنجيل المقدّس تثبت صحّة الحدث الذي نتأمّل به، ومقارنة مع الآثار البادية على الكفن.
مع الموافقة على معظم ما جاء في الكتاب، ومع الدعوة إلى جميع المؤمنين لاعتماد المراحل الجديدة الواردة فيه، كنت أفضّل إستبدال الترتيلة والردّة الواردتين في آخر كلّ مرحلة، والعائدتين إلى آلام مريم العذراء، بأخرى تعود إلى آلام الربّ يسوع.
16- جيد، الأب يوأنس لحظي : الشاهد الصامت، الكفن المقدّس، دار القدّيس بطرس للبرمجة والنشر، مصر، 2009، سي دي.
يحتوي هذا السي دي على معلومات متكاملة عن الكفن، فيبدأ بوصف الكفن ثمّ ينتقل إلى المحطات التاريخيّة، الأبحاث العلميّة، الكفن والفنّ المسيحي، الكفن إنجيل خامس، البعد الثالث، المتحف، الكفن والكنيسة، موضوعات متنوعة، الكفن على الإنترنت. إنّه موسوعة حقًّا.
ولكن، بالرغم من شمولية الأبحاث، وإرادة المؤلّف التوسّع في جميع المواضيع المتعلّقة بكفن تورينو، فهو نجح في مكان، وأخفق في مكان آخر. فمثلاً، ما أن يبدأ القارئ في موضوع ما، حتّى يجد صعوبة في إكماله على الصفحات التالية، بسبب الضعف المنطقي في التصميم، وكثرة الإشارات المربكة، لذلك غالبًا ما سيجد نفسه في مكان آخر غير الذي طلبه، فيتوجّب عليه العودة إلى المكان الأوّل، ومحاولة النقر على إشارة أخرى للوصول إلى مبتغاه. هنالك أيضًا العديد من الأخطاء في نقل أسماء العَلَم والأماكن من اللغات الفرنسيّة والإيطاليّة إلى اللغة العربيّة، بالإضافة إلى بعض المعلومات غير الدقيقة، والتحليلات التي تخطّاها الزمن.
على من يطالع هذا السي دي أن يقوم به بحذر.
17- ساسين، الدكتور شربل: ربّي وإلهي، دراسة طبيّة في آلام السيّد المسيح، 2004، 115 صفحة باللغة العربيّة، و 115 صفحة باللغة الفرنسيّة.
يركّز هذا الكتاب العلمي على الآلام التي عاناها الربّ يسوع في اليومين الأخيرين من حياته الأرضيّة، شارحًا العوارض، ومقدمًا الرسوم التفصيليّة، بالإضافة إلى شرح عن بعض الذخائر مثل عود الصليب، وإكليل الشوك، وعمود الجلد، من دون أن ينسى الكلام عن «كفن تورينو المقدّس» فيعطي عنه نبذة تاريخيّة، ويشرح تفاصيل الآثار البادية على القماشة، متوقفًا عند دراسة الكربون المشعّ.
في الوقت الذي يقدّم فيه المؤلّف شرحًا وافيًا ودقيقًا عن الآلام، من الناحية الطبيّة، وهذا من اختصاصه، يفتقر إلى تقديم شرح مماثل عن كفن تورينو وما إليه، فيأتي شرحه غير دقيق، وفيه بعض الالتباسات التي لا تساعد القارئ على الفهم الصحيح. فمثلاً، يخلط المؤلّف بين الكتّان والقطن، فيقول إنّ نسيج الكفن من كتّان، ثمّ يقول إنّ شعيرات النسيج هي من القطن!؟ (راجع صفحة 20). ثمّ يقول بأنّه تمّ أخذ 12 عيّنة من الكفن لإخضاعها لفحص الكربون 14، والصحيح بأنّه تمّ اقتطاع عيّنة واحدة من الكفن، قُسمت إلى ثلاثة أجزاء، لكلّ مختبر جزء واحد (صفحة 30). ثمّ هناك خطأ في الترقيم، إذ وردت الصفحة 13 مرّتين... لذلك ننصح القارئ توخّي الحذر في قراءته الفصل المتعلّق بكفن تورينو.
18- ساكا، المطران إسحق، المعاون البطريركي للسريان الأرثوذكس: دراسات سريانيّة، مقالات دينيّة، ادبيّة، كنسيّة، بطريركيّة السريان الأرثوذكس، دمشق، 1986، 200 صفحة.
في هذا الكتاب سلسلة أبحاث دينيّة عن الملائكة، والقدّيسين، والملائكة الأشرار، والفردوس الأرضي، وروحانيّة العهد القديم، واليوم السابع، ألخ... استوقفنا الفصل المتعلّق بمنديل المسيح، حيث يستعرض الكاتب قصّة أبجر الملك مع الربّ يسوع، بالاستناد إلى ما ورد عند أوسابيوس القيصري، وأداي البشير، والراهب الرهاوي المجهول، وغيرهم من المؤرّخين، ويتابع مسيرة المنديل الذي طبع عليه الربّ يسوع صورته وأرسله مع حنانيا إلى الملك أبجر، من الرّها إلى القسطنطينيّة، حتّى استقراره في كنيسة القدّيس برتلماوس للرهبان الأرمن المخيتاريين في جنوا – إيطاليا.
19- شربليّات، العدد 8 و 10 و 12 ، القدّيس نعمة الله، القدّيس شربل، الطوباوي الأخ إسطفان، مختصر حياة وصلوات، إعداد الأب حنّا اسكندر، منشورات سيّدة القلعة، منجز – عكار - لبنان www.saint-charbel.com ، 2010، 128 صفحة.
إستوقفنا في هذه المجلّة الإشارة إلى الشرشف الذي وُضع عليه جثمان القدّيس شربل، لمّا فُتح التابوت في العام 1950، فبدت عليه ملامح جسم القدّيس؛ والمنديل الذي مسح به الأب الرئيس وجه شربل، في المناسبة ذاتها، فبدت عليه ملامح وجه القدّيس؛ الشرشف والمنديل محفوظان في متحف القدّيس شربل، الكائن في دير مار مارون - عنايا، وهما معروضتان بشكل دائم أمام الجمهور.
يقارن الأب حنّا اسكندر بين الشرشف وكفن المسيح، ثمّ بين منديل مار شربل ومنديل ڨيرونيكا. ومع أنّه لا وجود واقعي لمنديل ڨيرونيكا، إلاّ في المرحلة السادسة من درب الصليب، إلاّ أنّه يجب إخضاع هاتين القطعتين للفحص العلمي، لتبيان المواصفات المشتركة مع كفن المسيح، وهذا ما أسعى إليه منذ عدّة سنوات.
20- عين القضاة الهمذاني : شكوى الغريب عن الأوطان إلى علماء البلدان، ويليه زبدة الحقائق في كشف الدقائق، تحقيق عفيف عسيران، مع دراسة لحياة عين القضاة وتصوّفه وظروف صلبه مقارنة بالحلاّج، دار بيبليون، باريس، 175 صفحة.
هو الشيخ عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن بن علي الميانجي الهمداني السهروردي، كنيته أبو المعالي، ولقبه عين القضاة. كان فقيهًا فاضلاً، وشاعرًا مفلقًا، حسن الكلام. لم يعثر المؤرّخون على تاريخ ولادته، أمّا وفاته صلبًا فكانت في السنة 525هـ الموافق 1130م.
إستوقفنا في الكتاب ما قيل عن الصلب بما يشبه العقاب الذي ناله الحلاّج، والإثنين من الصوفيين المسلمين الذين اضطهدوا بسبب آرائهم وسلوكهم.
21- عين القضاة الهمذاني : زبدة الحقائق، ويليه رسالة شكوى الغريب عن الأوطان إلى علماء البلدان، ضبطهما وصححهما وعلّق عليهما الشيخ الدكتور عاصم إبراهيم الكيّالي الحسيني الشاذلي الدرقاوي، دار الكتب العلميّة، بيروت، لبنان، 2008، 190 صفحة، 6000 ليرة لبنانيّة.
22- ماسينيون، لويس – كراوس، پول : أخبار الحلاّج أو مناجيات الحلاّج، يليه قصّة حسين الحلاّج، وتاريخ الحلاّج المأخوذ من تاريخ بغداد، منشورات أسمار، باريس، 2008، 300 صفحة، 12،000 ليرة لبنانية.
23- ملكي، فارس حبيب : لغز كفن المسيح، دار المشرق، بيروت، طبعة رابعة منقّحة ومزيد عليها، 2006، 76 صفحة، 1500 ليرة لبنانية.
24- ملكي، فارس حبيب : كفن المسيح، دليل تاريخي وعلمي ولاهوتي لجلاء لغز كفن تورينو، مترجم عن الأصل الإيطالي الصادر تحت عنوان
Guida alla lettura di un’immagine piena di mistero, Lamberto Schiatti, Edizione San Paolo, 1997 ،
36 صفحة، 5000 ليرة لبنانية.
حائز على حقوق النشر باللغة العربيّة، من دار النشر الإيطالية.
25- ملكي، فارس حبيب : كفن تورينو، ربّي وإلهي! دراسة علميّة وتاريخيّة وبيبليّة عن كفن يسوع المسيح المحفوظ في مدينة تورينو – إيطاليا، كومبيوتايب، لبنان، 2012، 80 صفحة، 15000 ليرة لبنانيّة.
كتاب مصوّر بالألوان، يقدّم المواضيع التالية: مدخل إلى السندونولوجيا، وصف كفن المسيح، ميزات كفن المسيح، ماذا يقول التاريخ، ماذا يقول العلم، ماذا يقول الإنجيل، ماذا تقول الكنيسة، أعجوبة، رواية صلب عبد تركي في دمشق، لائحة بأسماء فريق الستارب... تقديم : الأب طوني حداد، الرئيس الإقليمي للرهبنة الكبّوشيّة في الشرق الأدنى.
26- يوحنا الدمشقي (القدّيس) : الدفاع عن الأيقونات المقدّسة، دير سيّدة حماطورة (كوسبا – لبنان)، 1997، 160 صفحة، 8000 ليرة لبنانيّة.
في مطلع القرن الثامن ثارت حركة عداء تجاه الأيقونات المقدّسة، استغلّها الأمبراطور البيزنطي لاوون الثالث الإيصوري لتعزيز نفوذه السياسي فأصدر مرسومًا يجعل الأيقونات في عداد الأمور الخارجة عن القانون، سنة 730، من دون الحصول على موافقة البطريرك القسطنطينيّ جرمانس، المؤيّد للأيقونات.
إنبرى القدّيس يوحنا الدمشقي، من مكان إقامته في دير القدّيس سابا الواقع بالقرب من أورشليم، للدفاع عن تكريم الأيقونات، حيث ألّف الخطاب الأوّل، وما لبث أن تبعه الخطاب الثاني، لينهي حياته مع كتابة الخطاب الثالث.
إستوقفنا استشهاد القدّيس بصورة السيّد المسيح الموجودة في الرّها منذ أيّام الملك أبجر، لتبرير القيام بتكريم الأيقونات.
27- يوسابيوس القيصري: تاريخ الكنيسة، ترجمة القمص مرقس داود، مكتبة المحبّة، مصر، طبعة ثالثة، 1998، 472 صفحة.
في هذا الكتاب الأساسي لكلّ من يبحث في تاريخ الكنيسة، يجد القارئ قصّة أبجر ملك إديسّا والرسالة التي بعث بها مع حنانيا إلى الربّ يسوع ليشفيه، وجواب الربّ يسوع له.
28- نبيه نعيم الترس (الأب) : زيارة سبع كنائس، تاريخ وصلوات، مطبعة دكاش، لبنان، صوم 2016، 144 صفحة، 5000 ليرة لبنانيّة.
يحتوي هذا الكتاب على سلسلة تأملات وصلوات وترانيم وقراءات يتلوها المؤمن أثناء زيارته سبع كنائس يوم خميس الأسرار. إنّه تقليد ما زال ساري المفعول في الكنيسة الكاثوليكية، في الشرق وفي الغرب.
أراد المؤلّف تقديم الكتاب بفصل عن «آلام المسيح الربّ بعين كفن تورينو» تناول فيه الأدوات التي استُعملت في صلب المسيح (السوط، المجلد، إكليل الشوك، الصليب، المسامير في اليدين والرجلين، طعنة الرمح)، وضعية رئتي المصلوب، عملية التكفين، وصف الكفن والآثار عليه، محاولة تظهير وجه المصلوب...
إنّ المعلومات الواردة في الكتاب صحيحة بمعظمها، ومستقاة من مراجع ومصادر أغفل الكاتب عن تبيانها كما تقتضيه الأصول المنهجيّة، ويا للأسف، بخاصّة أنّه نقل حرفيًّا ما كتبه مؤلّف هذا الموقع، هنا وفي كتبه. وسبق لمؤلّف هذا الكتاب أن أجرى سلسلة مقابلات مع مؤلّف هذا الموقع، عددها 18، في إذاعة صوت المحبّة، سنة 1993.
29- صالح بن يحيى: تاريخ بيروت، وهو أخبار السلف من ذريّة بحتر بن علي أمير الغرب ببيروت، دار المشرق، لبنان، توزيع مؤسسة التراث الدرزي، 2015، 296 صفحة، 22000 ليرة لبنانية.
عاش المؤلّف صالح بن يحيى البحتري التنوخي في النصف الأوّل من القرن الخامس عشر للميلاد، وروى، في هذا الكتاب، أخبار أسرته من أوائل عهدها في إمارة الغرب حتّى أيّامه، مع مقدمة عن مدينة بيروت وأهلها والأحداث التي كانت مسرحًا لها.
إستوقفنا الكلام عن «أيقونة بيروت التي ضربها بعض اليهود بسكين فصارت تنزّ دمًا» لأنّ بعض علماء الكفن يقولون بأنّ وصف تلك الأيقونة ينطبق على وصف الكفن، ولا شيء يحول دون أن تكون الأيقونة هي الكفن بذاته الذي ربّما استقرّ في بيروت فترة من الزمن أثناء ترحاله بين مدن الشرق.
هذا الكتاب بيبليوغرافيا منهجيّة لدراسة الكفن في كافة المجالات، في ٣٥ من اللغات واللهجات، مرتّبة أبجديًّا بحسب أسماء المؤلّفين والمؤلّفات، ثمّ تاريخيًّا لكلّ منهم حسب تاريخ الإصدارات، تضمّ مخطوطات ومطبوعات، عناوين كتب ومقالات، من الورقيّات والرقميّات، معاجم وموسوعات، النصّ الأصلي والترجمات، علاوة على مختلف الطبعات. دقيقة التبويب وكاملة المعطيات. لا غنى عنها للأبحاث والدراسات.
أهدى المؤلّف كتابه على الشكل التالي: إلى ذكرى كلّ مَن فارقونا من ضحايا جائحة كوفيد ١٩ الغادرة، إلى المرضى الذين قاسوا أو يقاسون آلامها الرهيبة، إلى الجيش الأبيض الباسل في بطولة مواجهة معركتها الشرسة.
قدّم الكتاب الأستاذ بول بوفنس Paul Bovens أستاذ اللاهوت والليتورجيا السابق في جامعة فريبورغ.
يُطلب الكتاب من المركز المصري لكفن المسيح، الواقع في دير الآباء اللعازاريين في شبرا، القاهرة، أو من المؤلّف على العنوان: (kafanalmassiheg@gmail.com).