فرض نفسه على الجميع بقوّة شخصيّته. أنشأ الحرس البابويّ المعروف، في أيّامنا، بالحرس السويسري. دعا إلى مجمع اللاتيران. أَسَّس أوّل مطبعة باللغة العربيّة، في فانو (إيطاليا)، وعمل لحسابه الفنّانون: ميكلانجيلو ورافايلو وبرامنتي. لُقِّب بالـ «مخيف»، ومات محاطًا بالكرادلة الذين كانوا يقبّلون يديه، وهم يدركون أنّ كرسي روما الرسولي سيفقد، بمماته، واحدًا من ألمع الأحبار.
أنشأ البابا يوليوس الثاني عيد الكفن المقدّس، في العام 1506، وتحتفل به الكنيسة الكاثوليكيّة في الرابع من أيار، في كلّ سنة. أمّا في لبنان، فيكون الرابع من أيار عيد سيّدة لبنان. ألّف الراهب الدومينيكي، أنطونيو بينيه، Antonio Pennet نصّ القدّاس، وأرفقه بنصّ الصلوات الخاصّة بالفرض. وافق عليهما يوليوس الثاني بمرسوم بابوي.
جاء في الصلاة الجماعيّة التي يتلوها الكاهن، ما يلي: «أيّها الربّ الأزليّ القدير، لقد تركت لنا الكفن المقدّس، الذي عليه صورة ابنك المولود، كي نعبدها ونتذكّر آلامه. نرجوك، أعطنا النعمة لنستحقّ التأمّل في وجهك، في السماوات، بشفاعة الكفن المقدّس ذاته». (راجع مجلّة Shroud Spectrum ، العدد 37، العام 1990)