يُعدّ بين البابوات الأكثر شجاعة والأوفر قداسة. أعاد إحياء الرهبانية اليسوعية، وأطلق العَلم البابوي ذات اللونين، الأصفر والأبيض.
عاش مخاضًا عسيرًا مع نابليون، مع أنّه تَـوّجه امبراطورًا، العام 1804، وأقام معاهدة مع فرنسا. لكنّ نابليون أراد الهيمنة على أوروبا كلّها، بما فيها كرسي روما الرسوليّ، فكتب إلى البابا قائلاً: «قداستك سيّد في روما، لكنّني أنا هو الأمبراطور». فأجابه البابا قائلاً: «لقد تَمَّ اختيارك وتكريسك وتتويجك والاعتراف بك امبراطورًا للفرنسيين، وليس في روما». أمر الأمبراطور بإلقاء القبض على البابا، فألقى البابا الحرم على الأمبراطور. اقتيد البابا إلى مدينة ساڤونا، شمالي إيطاليا، ثمّ إلى فونتينبلو بجوار باريس (فرنسا)، ولم يسمح له نابليون بالعودة إلى روما إلاّ بعد أن ضعفت سلطته، وتنازل عن العرش، ومجلس الشيوخ يعلن لويس الثامن عشر ملكًا على فرنسا.
يُسجّل التاريخ للبابا بيّوس السابع أنّه، إثر رجوعه من المنفى في فرنسا، وقبل بلوغه روما، عرّج على تورينو، حيث سجد أمام الكفن المقدّس مصلّـيًا وشاكرًا.