يعود إلى الطوباوي ليون بابان دوبون Léon Papin Dupont من مدينة تور الفرنسيّة (1797-1876) الفضل في نشر فعل التكريم لوجه يسوع الأقدس، بشكل واسع، بعد أن تأثر بما كانت الراهبة الكرمليّة، مريم للقدّيس بطرس والعائلة المقدّسة، من دير تور، قد بدأته بهذا الخصوص، إستنادًا إلى رؤيا للربّ يسوع، ورسالة منه لها. وفي أربعاء الآلام العام 1851 قامت رئيسة دير الكرمل بتقديم صورة وجه يسوع إلى الطوباوي دوبون الذي وضعها في صالون بيته، وأنار أمامها مصباح زيت. بعد ثلاثة أيّام، أي يوم سبت النور، حصل شفاء أحد المرضى بواسطة هذا الزيت. طار الخبر في أرجاء المدينة، وفي فرنسا كلّها، وبدأ المؤمنون يتوافدون إلى منزل الطوباوي للصلاة وطلب الإنعامات، فتحوّل المنزل إلى مقرّ لأخويّة الوجه الأقدس التي حصلت على بركة الأسقف المحلّي، ولاحقًا، على موافقة البابا لاون الثالث عشر، في العام 1885. المعروف أنّ جميع أفراد عائلة لويس وزيلي مارتان Louis et Zélie Martin كانوا أعضاء في تلك الأخويّة، ما يبرّر تسمية القدّيسة تريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس. وفي العام 1930، قامت الراهبة ماريا بيارينا دي ميكالي (1890-1945) Maria Pierina De Micheli المعروفة برسولة الوجه الأقدس، بتنشيط هذا التكريم، وقامت بصكّ ميداليّة للوجه المقدّس تمّ تقديمها إلى البابا بيوس الثاني عشر. قبل البابا الميداليّة بكلّ سرور، وفي العام 1958 أعطى الموافقة على التكريم، وأعلن عن الاحتفال بعيد وجه يسوع الأقدس, يوم الثلاثاء الذي يلي إثنين الرماد. وفيما يلي مسبحة الوجه الأقدس والطلبة.
على الحبّات الكبيرة (بدل الأبانا يُتلى قبل كلّ بيت): أيّها الآب الأزلي، إنّنا نقدّم لك بتواضع وحرارة الاستحقاقات اللامتناهية وعذابات الوجه المقدّس، دمه الثمين، وكلّ جراحات ودموع يسوع لمجدك ولمعونتنا في حاجاتنا الملحّة.
- أيّها الوجه المقدّس المُغطّى بالجروح
- إرحمنا نحن المستغيثين بكَ. (١٠ مرّات)
- أيّها الوجه المقدّس المُغطّى بالدماء
- أيّها الوجه المقدّس الذي يذرف دموع الحبّ اللامتناهي
- أيّها الوجه المقدّس المُحتقَر والمُهان
- أيّها الوجه المقدّس الذي تَحَمَّلَ أشدّ الآلام بصمت
صلاة الختام: هلمّوا نعبُد وجه ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح الأقدس الذي استحقاقاته لامتناهية، ورحمته لا تُقاس، ليمنحنا غفرانًا لخطايانا وندامة حقيقيّة. هلمّوا نواسي الوجه الأقدس بنقاوة سيرتنا، بالشهادة لإيماننا دون خوف، ووبعمق حبّنا. آمين.
كيرياليسون، كريستياليسون، كيرياليسون
يا ربّنا يسوع المسيح
أنصت إلينا
إستجبنا
أيّها الآب السماويّ الله
إرحمنا
يا ابن الله مخلّص العالم
أيّها الروح القدس الله
أيّها الثالوث القدّوس الإله الواحد
أيّها الوجه المعبود سرور الآب
أيّها الوجه المعبود أعجوبة الفردوس
أيّها الوجه المعبود فرح الملائكة
أيّها الوجه المعبود الإغاثة العذبة للقدّيسين
أيّها الوجه المعبود ملجأ ومعزّي الخطأة
أيّها الوجه المعبود رجاء المنازعين
أيّها الوجه المعبود مرعب وهازم الشياطين
أيّها الوجه المعبود المعبّر عن وصيّة المحبّة
أيّها الوجه المعبود المتعطّش إلى خلاص البشر
أيّها الوجه المعبود الذي ذرف دموع الحبّ
أيّها الوجه المعبود المغطّى بالبصاق لأجلنا
أيّها الوجه المعبود الذي عرق دمًا
أيّها الوجه المعبود الذي أُهين وصُفع لأجلنا
أيّها الوجه المعبود المُعامَل على أنّه عبد مجرم
أيّها الوجه المعبود المنحني إلى الأرض في بستان الزيتون
أيّها الوجه المعبود احتُقر في المحاكم
أيّها الوجه المعبود الصامت خلال الأحكام الظالمة
أيّها الوجه المعبود الذي مسحته فيرونيكا التقيّة
أيّها الوجه المعبود الذي سُقي خلاًّ ومرًّا
أيّها الوجه المعبود الذي تَشوَّه أثناء النزاع القاسي
أيّها الوجه المعبود المصلّي لأجل الصالبين
أيّها الوجه المعبود الشاحب من الألم
أيّها الوجه المعبود الذي بكته أمّ الأوجاع مريم
أيّها الوجه المعبود المغطّى خلال دفنه
أيّها الوجه المعبود المطبوع على الكفن
أيّها الوجه المعبود المشعّ بالمجد خلال قيامته
أيّها الوجه المعبود المستنير والممجّد خلال الصعود
أيّها الوجه المعبود المحتجب بتواضع عميق في سرّ الإفخارستيا
أيّها الوجه المعبود الظاهر بقدرة وجلال عظيم في آخر الأزمنة
أيّها الوجه المعبود صورة الآب الأزلي
يا حمل الله الحامل خطايا العالم