١٩ شباط ٢٠٢٢

عُيّن المطران روبرتو ريبول Roberto Repole رئيسًا لأساقفة تورينو وسوسا، خلفًا للمطران شيزاري نوسيليا الذي بلغ سنّ التقاعد.

المطران عمره ٥٥ سنة. حائز على دكتوراه في اللاهوت من الجامعة الحبريّة الغريغورية في روما. تولّى مناصب عدّة في الأبرشيّة، وكذلك التعليم في جامعات مختلفة، وهو الآن سيقوم بتدبير شؤون أبرشيّة تورينو البالغ عدد الكاثوليك فيها حوالي المليونين، وسوسا الواقعة في إقليم البييمونتيه نفسه حيث يبلغ عدد الكاثوليك أربعة وسبعون ألفًا.

في الصورة يبدو المطران الجديد إلى اليمين، والقديم إلى اليسار.

 

 

١٩ تشرين الأوّل ٢٠٢٢

تستضيف كاتدرائية سيّدة الانتقال في مدينة سلامنكا الإسبانيّة معرضًا للأعمال الفنية الفائقة الواقعية بعنوان “الرجل الغامض”، تمّ افتتاحه في ١٣ أكتوبر، وهو نتاج دراسة دؤوبة للكفن المقدّس، المعروف باسم كفن تورينو. استغرق هذا الجهد أكثر من 15 عامًا، ونفذه فنانون إسبان، إستنادًا إلى دراسات قام بها علماء من جميع أقطار العالم.

يمتدّ المعرض على مساحة 600 متر مربع، موزّعة على أربع غرف، تحتوي على مشاهد تروي آلام المسيح وموته، وتنتهي بعمل مثير للإعجاب لمجسّم يسوع الناصري الموضوع في القبر، بشكل واقعي، وفقًا للبيانات التاريخية والعلمية التي قدّمها الكفن.

المجسم المصنوع من اللاتكس والشعر الحقيقي، يصوّر المسيح المائت، حيث تظهر الأرجل مثنية إلى حدٍ ما، واليدان متقاطعتان. أما الشعر الذي تمّ استخدامه فهو شعر طبيعي. وعندما يقترب المرء من المجّسم يمكنه ملاحظة مسام الجلد، والنمش والرموش والحواجب. أمّا الظهر فمرتفع قليلاً، مما يظهر تمزقات الرأس الناجمة عن إكليل الشوك، وهناك ضفيرة صغيرة تربط الشعر بمؤخرة الرأس. كما يبيّن الكدمات على الكتفين بسبب حمل ثقل الصليب. ويمكن مشاهدة جميع الجروحات الناتجة عن الجَلد على سطح الجِلد، وكذلك الجرح الواقع بين الضلعين الخامس والسادس على الجانب الأيمن من الصدر. أمّا الأنف فمكسور، والعين اليمنى عليها كدمات.

قال أمين معرض “الرجل الغامض”، ألفارو بلانكو، إن مجموعة الفنانين سعت إلى خلق “شخصية حقيقية بقدر الإمكان لما يتم رؤيته على كفن تورينو” وأضاف: “نحن أمام عمل تم إجراؤه باستخدام تقنية متطورة للغاية تبيّن جميع التفاصيل التي تظهر في الكفن. ما يجب أن نفهمه هو أن صورة يسوع هذه هي الصورة الأكثر تمثيلاً في كل التاريخ “.

وسلّط الأستاذ بلانكو الضوء على الخمسة عشر عامًا التي استغرقتها دراسة النموذج وإنشاء المعرض، وأثنى “شجاعة مؤسّسة ArtiSplendore وكاتدرائية سلامنكا اللتان عملا بكلّ ثقة على إنجاز مشروع المعرض”.

والجدير ذكره أنّ المنحوتة الأولى للمسيح الراقد في القبر صُنعت في بلدة صغيرة في إسبانيا منذ زمن طويل، كانت مزخرفة متعددة الألوان، وكان يتمّ التطواف بها يوم الجمعة العظيمة.

وبمناسبة الاحتفال بيوبيل الألفَين، قام الفنان الإيطالي لويجي ماتييه Luigi Enzo Mattei ليصنع عمل مماثل من البرونز، عُرض أمام الجمهور للمرّة الأولى في ٩ كانون الثاني العام ٢٠٠٠، وصُنع منه نسخ أخرى توزّعت على كافة أرجاء العالم، ونال بركة البابا فرنسيس، في عرض خاصّ جرى في صالة القدّيسة مرتا حيث يُقيم الحبر الأعظم، وذلك في ١٦ كانون الأوّل العام ٢٠١٩.

ومن بعده، قام الفنان الإسباني خوان مينيارو Juan Minarro بصناعة أفضل المجسمات، العام ٢٠١٣، ثمّ تبعه سرجيو روديلا Sergio Rodella الإيطالي، العام ٢٠١٨، الذي استند إلى دراسات جوليو فانتي، وهناك نسخة عن هذا العمل معروضة في مشروع «هيدا لبنان» في منطقة الزعرور اللبنانية، بجوار بلدة المروج في المتن.

سيطوف المعرض على بلدان العالم، ونرجو أن يكون له محطّة في لبنان.

للاستزادة:
- موقع لويجي ماتييه بالإنكليزية والإيطالية والاسبانية على العنوان https://www.luigienzomattei.it/home---gb-uomo-della-sindone.html
- موقع خوان مينيارو بالاسبانية فقط على العنوان https://www.lahornacina.com/articulosminarro.htm
- موقع سيرجيو روديلا على العنوان https://www.sergiorodella.com/sergiorodella.com/lartista.html
- الموقع الخاصّ بالمعرض على العنوان https://themysteryman.com/en/the-mystery-man/

 

 

 

٩ كانون الأوّل ٢٠٢٢
 

شهد متحف كفن المسيح بالقاهرة، التابع للآباء اللعازريين، احتفال تبريك يكـلّـل سبع سنوات من الإعداد المتواصل (2015-2022)، قام به صاحب السيادة المطران نيقولا هنري تيفينان Nicolas Henry Thevenin، السفير البابوي لدى جمهورية مصر العربية، بحضور الآباء اللعازريين: جوزيف أبي حنا، ميلاد زخاري، عماد كميل (القاهرة)؛ سمعان جميل، شربل خوري، مدحت شكري، الأخ هاني يوسف (الإسكندرية)؛ وذلك يوم الأربعاء الموافق 7 كانون الأوّل 2022.

صحيح أنّه قد تمّ افتتاح هذا المتحف جزئيا يوم الجمعة الموافق 24 شباط 2017، بواسطة صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ومشاركة عدد كبير من أصحاب النيافة والسيادة المطارنة. ولكن، منذ هذا التاريخ، خمس سنوات من الجهد المثابر أضافت إليه الكثير، مثل: أولاً، صورة كاملة للكفن بالألوان والأبعاد الطبيعية مطبوعة على قماش كتان منسوج بنفس طريقة الكفن، مهداة بخطاب رسمي من رئيس أساقفة تورينو؛ ثانيًا، ذخيرة من خشب الصليب المقدس مهداة من كنوز مقاطعة الشرق الأوسط للآباء اللعازريين؛ ثالثًا، تمثال كامل للمصلوب المسجى، بالطول الطبيعي، وحسب مواصفات الكفن المقدّس، قام بتنفيذه فنان مصري شاب من مدينة ملّوي، محافظة المنيا، هو ميشيل حنا.

بهذه الإضافات، اكتملت مكونات المتحف من صورة الكفن، إلى صورة الوجه المقدّس بكل الوسائل الفنية، ومن المجسمات المميكنة (عملية الجلد، آدوات الآلام، طريقة حمل الصليب والتسمير، القبر المقدّس وتمثيل لحظة القيامة) إلى مكتبة متعددة اللغات، ومن أرشيف سمعي – بصري، إلى ركن للذخائر والأيقونات، وأخيرًا وليس آخرًا، التمثال الكامل لجسم يسوع لحظة التكفين.

هذه الأجزاء تتابع لتغطي أحد عشر يومًا من حياة المسيح (من خميس الأسرار إلى أحد الظهور لتوما)، مما يجعلها نافذة مفتوحة على سر الفداء. حفاوة استقبال زوار هذا المتحف، هي مواكبة أيضا لأنشطة أخرى، مثل تدريس كافة علوم الكفن للفوج السنوي الثامن (2022/2023) على التوالي، ومتابعة إصدار الموسوعة الأولى في العالم عن الكفن (8 أجزاء، صدر منهم 3، والباقي قيد التحضير)، وتلبية الدعوة لعرض سمعي بصري حسب الطلب بما فيها بالزووم (كما حدث أكثر من مرة مع الأردن). هناك مادة غزيرة متاحة أيضًا على اليوتيب، وجاري عمل مونتاج شامل للعرض عن الكفن (1) كذخيرة مقدّسة (التاريخ والفنون)، (2) كوثيقة ناطقة (الأبحاث العلمية)، (3) كشاهد صامت (الطب الشرعي والأناجيل)، (4) كرسالة شخصيّة من قلب الفادي إلى ضمير المفتدى (الإيمان والشهادة المسيحية).

لاستجلاء لغز ما زال يحير العقول، مساهمة بسيطة على طريقة توما الرسول!

في السجل الذهبي للمتحف، سطّر سيادة السفير كلماته التالية:

 En ce jour où il m’a été donné le privilège de bénir le gisant du Christ, œuvre d’un jeune artiste de Malawi (ndlr, il s’agit de la ville de Mallawi, de la province de Al-Minia en Egypte), reposant sur une réplique du Saint Suaire, je rends grâces à Dieu pour cette sorte de musée consacré au Saint Suaire et au mystère de la Passion rédemptrice. Que soient remerciés tous les Pères Lazaristes de la Communauté de Shoubra (Caire) et en particulier le Révérend Père Milad Sedky ZAKHARY, pour cette initiative qui nous aide à renforcer notre foi pouvant expérimenter la réalité de la mort et de la résurrection du Christ.  

Avec mes prières pour tous ceux qui visiteront ce musée et ma bénédiction 

Le Caire, le 7 Décembre 2022, Vigile de l’Immaculée conception

(signature)

+ Nicolas Henry Marie-Denis Thevenin

Archevêque titulaire d’Aeclanum

Nonce Apostolique en Égypte