لا ندري إذا كان المحامي سكوندو بيا، الذي قام بتصوير الكفن للمرّة الأولى، في ٢٨ أيار العام ١٨٩٨، حصل على الإذن للقيام بعمله، بالتزامن مع انتقال تيريز إلى الملكوت، في ٣٠ أيلول العام ١٨٩٧. هناك شعور، لدى الكثيرين، بأنّ القدّيسة «الصغيرة» هي التي ألهمت ملك ساڤوا، صاحب الكفن، بإعطاء الإذن له.
يروي السندونولوج الفرنسي، انطوان لوغران1 كيف توجّه إلى كرمل ليزيو Lisieux، لمقابلة أخت تيريز، واسمها سيلين، والمعروفة بالأخت جنفياف الوجه المقدّس، التي قالت له: «إنّي أشاطرك الشعور ذاته، بأنّ أختي الصغيرة القدّيسة قامت، منذ ولوجها باب الملكوت، وطلبت من الذي طالما أحبّته، بأن يكشف وجهه للناس... وكانت تيريز تخبرني عن الرسالة التي أُوكلت إليها، وهي نشر وجه المسيح المقدّس، كما هو ظاهر على الكفن، في جميع أنحاء العالم». ولم تدرك الأخت جنڤياڤ أبعاد هذه الرسالة، إلاّ بعد أن أخبرها البابا بيوس العاشر، بالرسم الذي أرسلته تيريز إليه، رسم... وجه يسوع المقدّس.
1 Antoine Legrand, Le linceul de Turin, Desclée de Brouwer ، 1980