وحصل أنّه، بعد فترة من الزمن، اجتاحت الجيوش الفرنسيّة مملكة آل سافوا، ما اضطرّ الدوق شارل الثالث، جدّ الدوق شارل إيمانويل الأوّل الكبير، الانتقال إلى مدينة تورينو التي أصبحت عاصمة دوقيته الجديدة، مصطحبًا معه «الكفن المقدس». ثمّ راح دوقات سافوا يجوبون به المدن المختلفة، لكي يستقرّ نهائيًّا في تورينو، في الرابع عشر من شهر أيلول العام 1578، ولم يزل.
مُنح شارل إيمانويل الأوّل لقب دوق في العام 1580، وكان الكفن في تورينو، ومن المرجّح أنّ قصيدة سكرتيره فاسيلو أُعلنت في تلك المناسبة.
يا كفن يسوع يا أبيض تَمين
يللي لمَست جثمان فادينا الأمين
وبَوَّست وجّ المات كرمال البشر
وغَطَّيت أعضاء المِنا دَمّو انتشر
حتى يغطّي ذنوب كلّ العالمين.
بْكَرِّم وجودَك يا كنز مالو مَتيل
يا دخيري مقدّسي وأكبر دليل
بَرهن لكلّ الناس عن موت المسيح
ولمّا نكرّمك يا كفن يسوع
بِقَلب طاهر بالصدق مزروع
ولمّا عن دروب الخطيي نزيح
ونعترف للربّ بالقول الصريح
مننال سَعد كبير من بعد الدموع.
شايف شكل يسوع ظاهر ع الكفن
هيدي عجيبي خالدي طول الزمن
ومحققا بايدين ربّ المعجزات
وشايف ايدين بمَعصما نِقر مسامير
وإجرَين نَزْفت دم ع غياب الضمير
وجروح مدميي عطيت حياة
لخليقا خايني سَبَّبت لربّا الممات
من بعد ما عِمْلت خطايا كتير.
شوفو يا كل الرافقو يسوع
نبع المحبّي هديي للإنسان
ظاهر ع كفن من كتّان
كَرّمو اليوم بزرف الدموع.
يَللا نرنّم ع العالي بالتسابيح
لْفادي البشر للربّ يسوع المسيح
هوي اللي دايما بالسما موجود
شايف وسامع مع ملايكتو الجنود.
يا إله الكون يا ربّ الجمال
بهاليوم اللي فيه كَرَّمنا الكفن
غلبنا شيطان الحقد ومحطِّم الآمال
وكل مطلب أرضي ع الارض نْدفن
ونلنا السعادي الخالدي بْدِنيا الكمال.
* نقله عن الفرنسية إلى العربية: عبدو أديب طنوس