6 تشرين الثاني 2014
يتوجّه البابا فرنسيس إلى تورينو يوم الأحد 21 حزيران 2015 لتكريم كفن يسوع المقدّس المعروض للعموم في كاتدرائيّة القدّيس يوحنا المعمدان، وللمشاركة في الاحتفالات التي ستُقام بمناسبة مرور 200 سنة على ولادة دون بوسكو، إبن تورينو البارّ.
وقد أعلن البابا هذا الخبر البارحة، أثناء اللقاء العامّ الذي يجري كلّ يوم أربعاء، بحضور وفد من تورينو يترأسه رئيس الأساقفة، شيزاري نوسيليا، ورئيس البلديّة، بيارو فاسينو.
والجدير ذكره أنّ العرض العلني يبدأ في 19 نيسان وينتهي في 24 حزيران 2015، تذكار ولادة القدّيس يوحنا المعمدان.
على الراغبين الدخول إلى الكاتدرائيّة، ومشاهدة الكفن عن قرب، والصلاة لبضع دقائق، أن يقوموا بحجز أماكنهم بواسطة رباط محدّد على الموقع الرسمي لكفن تورينو.
أيلول 2014
في السادس عشر من آب 2014، انتقلت السيّدة دوروتي كريسبينو Dorothy Crispino إلى الحياة الأبديّة، عن عمر يناهز 98 سنة.
بدأت علاقتي مع دوروتي في العام 1986، واستمرّت بواسطة الرسائل المشتركة فيما بيننا. كانت دائمًا حريصة على تأمين المعلومات الصحيحة عن الكفن، وعلى التواصل بالرغم من صعوبة المواصلات في تلك الأيّام، بسبب ظروف الحرب السائدة في لبنان. رسالتها الأخيرة لي كانت بخطّ يدها، بعثت بها من تورينو، في 9 تموز 1999. ثلاث عشرة سنة من المراسلات التي أغنت ثقافتي العلميّة، وصوبتها في الاتجاه العلمي الموضوعي الصحيح. شكرًا دوروتي.
وُلدت دوروتي في الولايات المتحدة الأميركيّة، في السابع عشر من كانون الثاني 1916. تلقت تنشئة في العلوم الموسيقيّة. قامت بجولات في أوروبا، في إطار مهنتها الفنيّة. تزوجت من لويجي كريسبينو Luigi Crispino ورُزقت منه ولدان. عادت إلى الولايات المتحدة الأميركيّة حيث تعرّفت على الأب بيتر رينالدي Peter Rinaldi الذي أيقظ في قلبها الرغبة إلى معرفة كفن تورينو، والاطلاع على الأبحاث الخاصّة به.
قامت بزيارة تورينو، والتقت الأب بيارو كويرو بورغا Piero Coero Borga المسؤول عن الكفن آنذاك، فطلب منها أن تجد وسيلة لنقل الأبحاث العلميّة عن كفن تورينو، الصادرة باللغات الإيطاليّة والفرنسيّة والألمانيّة، إلى اللغة الإنكليزيّة. تمّ له ما أراد، إذ أسرعت دوروتي بإصدار المجلّة العلميّة الأولى المتخصصة بعلوم الكفن، عنوانها Shroud Spectrum ، صدر العدد الأوّل منها العام 1981، والعدد 42 الأخير في العام 1993.
طوال إقامتها في أميركا، لم تتوان دوروتي عن زيارة تورينو، بخاصّة إبّان العروضات العلنيّة، حيث كانت ترافق الزوار الناطقين باللغة الإنكليزيّة، كما أنّها شاركت في معظم المؤتمرات الدوليّة. إنضمّت إلى أخويّة الكفن المقدّس في تورينو، وعُيّنت عضوًا في المركز الدولي للسندونولوجيا.
مع التقدّم في العمر، ضعف بصرها، فانتقلت وزوجها للعيش في إيطاليا، حيث اختارت مدينة بابانو التاريخيّة Babano للإقامة فيها، بضواحي مدينة كافور Cavour ، الواقعة على مسافة 50 كم عن تورينو. وفي بابانو، محاطة بأفراد العائلة، انتقلت إلى جوار خالقها وربّها وفاديها.
تمّت الصلاة عن راحة نفسها في 21 آب 2014، بحضور أعضاء العائلة والأصدقاء وممثلين عن "عائلة كفن تورينو" الكبيرة من بينهم: الأستاذ برونو باربيريس Bruno Barberis ، مدير المركز الدولي للسندونولوجيا في تورينو، والأب جيوسيبي غيبارتي don Giuseppe Ghiberti ، الرئيس الفخري للجنة الأبرشيّة للمحافظة على الكفن، الذي احتفل بالذبيحة الإلهيّة، وأعضاء أخويّة الكفن المقدّس مع راياتهم.
فلترقد بسلام الربّ يسوع المسيح. صلاتنا ترافقها في مسيرتها السماويّة. إلى اللقاء.
نيسان 2014
بمناسبة الاحتفال بعيد الشبيبة في أبرشيّة تورينو، وبسياق النشاطات المُقامة، كشف الكردينال شيزاريه نوسيليا، رئيس أساقفة تورينو، النقاب عن الشارة التي اعتُمدت للعرض العلني الذي سيُقام العام 2015، وذلك مساء السبت الواقع فيه 12 نيسان 2014، في مجمع روفيني Ruffini للاحتفالات والرياضة.
سبق وقام بعض الطلاب في أكاديميّة الفنون ألبرتينا Accademia Albertina بتقديم التصاميم إلى اللجنة المنظمة للعرض العلني التي اختارت أربعة منها. ثمّ قامت اللجنة بالاستعانة بشركة أرماندو تستا Armando Testa للإعلان، وهي أكبر شركة إيطالية في هذا المجال، كي تؤلّف فيما بينها وتضفي عليها لمسة احترافيّة.
إنّ ترتيب المواضيع والألوان يوحي بشكل الصليب، إذ تنقسم الشارة بالطول إلى قسمين يعترضها شعار العرض وهو "الحبُّ الأعظم". يبدو وجه المسيح في القسم الأيمن من الشارة مطبوع على خلفيّة مشابهة لقماشة الكفن.
آذار 2014
في اجتماع جرى مؤخرًا في مطرانيّة تورينو، بحضور ورئاسة الكردينال شيزاريه نوسيليا، رئيس أساقفة تورينو، تمّ الاتفاق على تكوين اللجنة المنظمة للعرض العلني المقبل الذي سيُقام في العام 2015، تزامنًا مع الاحتفالات التي ستشهدها المدينة بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادة القدّيس يوحنا بوسكو المعروف بـ دون بوسكو.
تتألّف اللجنة من هيئتين: الجمعيّة والمجلس.
تضمّ الجمعيّة ثمانية أعضاء يمثلون الفعاليات السياسيّة والاجتماعيّة والدينيّة في منطقة البيامون حيث تقع تورينو. يرأسها الكردينال نوسيليا، وتكون مهمتها وضع الخطوط العريضة للعرض العلني، والنشاطات المتنوعة التي سترافقه.
يضمّ المجلس عشرة أعضاء يمثلون الفئات السابقة المشاركة في الجمعيّة، يرأسه السيّدة إيليد تيسي Elide Tisi ، معاونة رئيس بلديّة تورينو، والخوري روبرتو غوتاردو Roberto Gottardo ، رئيس اللجنة الأسقفيّة لشؤون الكفن المقدّس، نائبًا للرئيس. يقوم المجلس بالتنسيق بين مختلف الفئات المشاركة، والإشراف على حسن تطبيق ما اتفق عليه.
أثناء الاجتماع، أكّد الكردينال نوسيليا حضور البابا شخصيًّا إلى تورينو، لتكريم الكفن المقدّس المعروض للعموم في الكاتدرائيّة، وسيُعلن لاحقًا عن موعد زيارته إلى المدينة. كما أشار إلى وجوب تشجيع الشبيبة على المشاركة، وإيلاء المرضى والفقراء اهتمامًا خاصًّا.
بعد بضعة أيّام، وبعد إجراء الاستشارات اللازمة، التأم المجلس في جلسته الأولى، وقرّر موعد العرض العلني: البدء يوم الأحد 19 نيسان (يقع الفصح في 5 نيسان) والختام يوم الأربعاء 24 حزيران، عيد القدّيس يوحنا المعمدان، شفيع تورينو وشفيع دون بوسكو. يمتدّ العرض لمدّة 67 يومًا، أطول من مدّة الـ 45 يومًا التي كانت مقرّرة سابقًا، إفساحًا في المجال أمام أكبر عدد ممكن من الناس للمشاركة فيه.
شباط 2014
يستمرّ السندونولوغ جوليو فانتي، أستاذ مادّة المقاييس الميكانيكية والحراريّة في كليّة الهندسة الميكانيكيّة في جامعة بادوفا – ايطاليا، بالاختبارات والأبحاث عن كفن تورينو. فبعد أن أصدر، في شهر آذار من العام الفائت، كتابًا يبيّن فيه أنّ الكفن يعود إلى القرن الأوّل ميلادي، وسبق التعريف عنه في باب "آخر الأخبار" عن العام 2013، ها إنّه يصدر كتابًا جديدًا مع تلميذه بيار أندريا مالفي.
يلخّص البروفسور فانتي محتوى كتابه الجديد بالتالي:
بعد الانتهاء من فحص الكربون 14 في العام 1988، عقد العلماء الذين أجروا الفحص على قطعة صغيرة جدًّا من قماشة الكفن مؤتمرًا صحافيًّا، أعلنوا فيه النتيجة كتابةً على اللوح الأسود، تبعها علامة تعجّب، كما يلي: 1290 – 1360 ! منذ الآن وصاعدًا، باستطاعتنا القول بأنّ علامة التعجّب تلك تشير إلى القرن الأوّل ميلادي.
إنّ الاكتشافات الأكثر إثارة تُبيّن لنا أنّ كفن تورينو يتوافق مع الزمن الذي عاش فيه المسيح، بالاستناد إلى طرق جديدة في التأريخ، ترتكز على الكيمياء والميكانيك. وأكثر من ذلك، إنّ الصورة الظاهرة على الكفن اعتُمدت نموذجًا في صكّ العملات البيزنطيّة التي تبيّن وجه "السيّد"، بدءًا من العام 692 م. مَن كان يقوم في صكّ عملات تلك الأيّام، لم يكن لديه سوى 7 احتمالات على تريليون (رقم 1 وإلى يمينه 12 صفر) لإنتاج الوجه من دون أن ينظر إلى صورة الكفن.
فشلت الدراسات العلميّة التي أُجريت على الذخيرة في تقديم إجابات قاطعة حتّى اليوم عن هويّة الرجل الذي كان داخل الكفن، أو عن طريقة ظهور الصورة على القماشة.
على العلوم البشريّة أن تعترف بمحدوديتها، لكن يجب مواصلة الدراسات من أجل فضح الافتراضات العبثيّة والاستنتاجات الخاطئة.
يعالج الكتاب هذه الأمور بأكبر قدر ممكن من الموضوعيّة، وبطريقة علميّة، ويفتح أمام القارئ، مهما كان مستواه العلمي، آفاقًا جديدة.
الكتاب باللغة الإيطالية ، ومن المتوقّع ترجمته إلى لغات أخرى.
للحصول على الكتاب أنقر هنا أو هنا.