عقد الدكتور لويجي غارلاسكيللي، أستاذ الكيمياء العضويّة في جامعة پاڨيا (إيطاليا)، وعضو الجمعيّة الإيطاليّة للتحقيق في ادعاءات الخوارق (CICAP) المعروفة بتوجهاتها الإلحاديّة، مؤتمرًا صحفيًّا، يوم السبت الواقع فيه 10 تشرين الأوّل العام 2009، عرض فيه نتائج أبحاثه العلميّة حول إنتاج كفن عليه آثار مشابهة للآثار الموجودة على كفن تورينو، مستنتجًا بأنّ كفن تورينو مزيّف، وباستطاعة العلم الحديث إنتاج صورة مطابقة له.
لكنّ العلماء المتخصصين بعلوم الكفن يعرفون جيدًا بأنّه لا يمكن إنتاج صورة مطابقة لكفن تورينو طالما أنّ العوامل التي أدّت إلى ظهور الآثار على الكفن غير معروفة بعد، وطالما أنّه من المستحيل إجراء اختبار مماثل، لأنّ موت المسيح وقيامته من بين الأموات هو حدث فريد من نوعه في تاريخ الانسانيّة.
تتلخّص إعتراضات العلماء على عمل غارلاسكيللي بالنقاط التالية:
1- الآثار على كفن تورينو سطحيّة، وموجودة فقط على سطح خيوط الكتّان، وتختفي بسرعة ما أن ندخل عمق الخيوط في القماشة. إذًا، لا وجود للخاصيّة الشَّعريّة capillarity في نسيج كفن تورينو، بينما هي واضحة في كفن غارلاسكيللي.
2- أطراف الجسم في كفن غارلاسكيللي جليّة بينما هي تذوب في قماشة كفن تورينو.
3- مواصفات البعد الثلاثي غير موجودة في كفن غارلاسكيللي، بينما هي من مميّزات كفن تورينو.
4- بقع الدم انتقلت إلى نسيج كفن تورينو قبل انتقال آثار الجسم ما يعني عدم وجود أيّ أثر للجسم تحت بقع الدم، بينما عمد غارلاسكيللي إلى إنتاج آثار الجسم أولاً، ثمّ أضاف إليها بقع الدم الحمراء.
5- أكدّ فريق ستارب، منذ العام 1978، عدم وجود أي مواد تلوينيّة اصطناعيّة في كفن تورينو، بينما استعمل غارلاسكيللي مجموعة من الألوان.
محاولة أخرى لتقليد كفن تورينو تبوء بالفشل...
تحديث كانون الثاني ٢٠١٩